والحسنين عليهمالسلام خاصة لا يشاركهم فيها غيرهم. روتها كتب السنة بطرق كثيرة عن ام سلمة وعائشة وأبي سعيد الخدري وسعد وواثلة بن الأسقع وابي الحمراء وابن عباس وثوبان مولى النبي وعبد الله بن جعفر وعلي والحسن بن علي في قريب من أربعين طريقاً.
إن كثيراً من هذه الروايات ـ وخاصة ما رويت عن ام سلمة ـ وفي بيتها نزلت الآية تصرح باختصاصها بهم. في ( الدر المنثور ) قال : أخرج الطبراني عن أم سلمة أن رسول الله قال لفاطمة ائتيني بزوجك وابنيك فجاءت بهم فألقى رسول الله (ص) عليهم كساء فدكّيا ثم وضع يده عليهم ثم قال : اللهم إن هؤلاء أهل محمد ـ وفي لفظ ، آل محمد ـ فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل ابراهيم إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي وقال : إنك على خير.
وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال لما دخل علي بفاطمة جاء النبي أربعين صباحاً إلى بابها يقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته. الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً. أنا حرب لمن حاربتم ، أنا سلم لمن سالمتم.
وفيه أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال شهدنا رسول الله تسعة اشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كل صلاة فيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً.
والروايات في ذلك كثيرة من طرق أهل السنة ومن أراد الاطلاع عليها فليراجع غاية المرام للبحراني.