الرابع عشر الذين خدموا خدمة روحية وأدّوا رسالتهم كما يجب ، تحدّر من اسرة شريفة عريفة في النسب ، وآل الماحوزي قبيلة نزحت من البحرين قبل قرنين تقريباً إلى القطيف ، ونبغ منهم علماء وادباء وشعراء وحتى اليوم تتمتع هذه الاسرة بالسمعة الطيبة ويسكنون قرية الدبابية والكويكب. والمترجم له نظم في أهل البيت فأجاد ، وذكر المعاصر الشيخ علي المرهون له أرجوزة في حديث الكساء غير أنه فقد أكثرها ولم يعثر إلى على ٣٣ بيتاً فقط ، أقول وسبق أن ذكرنا منظومة جليلة في حديث الكساء من نظم المرحوم العلامة الجليل السيد محمد القزويني وسنذكر بعون الله في الجزء الآتي أرجوزة في هذا الحديث الشريف من نظم العلامة التقي السيد عدنان البصري ، واليكم مقتطفات من نظم الماحوزي أسكنه الله جنته :
أفتتح الكلام
باسم الخالق |
|
مصلّياً على
النبي الصادق |
وآله الأطهار
سادات الورى |
|
ما حلّ في
السماء نجم وسرى |
* * *
روى الثقاة من
رواة الخبر |
|
خير حديث مسند
معتبر |
عن أفضل النساء
ذات المحن |
|
فاطمة الزهراء
أمّ الحسن |
قالت عليها أفضل
السلام |
|
بينا أنا يوماً
من الأيام |
في منزلي إذ
النبي قد دخل |
|
فأشرق البيت
بخاتم الرسل |
* * *
فقال يا فاطم يا
ستّ النسا |
|
مسرعة قومي
وهاتي لي الكسا |
بلا توانٍ وبه
غطيني |
|
ثم اسالي الله
بأن يشفيني |
فقالت الزهراء
ثم جئته |
|
بما اراد وبه
غطّيته |
وصرت نحوه اكرر
النظر |
|
ووجهه كالبدر في
رابع عشر |
ومن أجمل الصدف أن يختتم الكتاب بحديث الكسا ، الحديث الذي يشتمل على آية كريمة يرتلها المسلمون آناء الليل وأطراف « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً » هذه الآية نزلت في النبي وعلي وفاطمة