يصطفوا من أموال
الدولة أي شيء لنفوسهم ولغيرهم ، يقول
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « إنّ
رجالا يتخوّضون في مال الله بغير حقّ فلهم النّار يوم القيامة » .
وأوضح الإمام أمير
المؤمنين عليهالسلام النهج الكامل على للسياسة الاقتصادية في الإسلام وذلك فيما كتبه إلى قثم بن العبّاس قال عليهالسلام :
وانظر
إلى ما اجتمع عندك من مال الله فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال والمجاعة ، مصيبا
به مواضع الفاقة والخلاّت وما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا .
هذا هو نظر
الإسلام في أموال الدولة : إنفاق على الفقراء ، ورفع لغائلة الجوع ، وبسط للرخاء
العامّ بين المسلمين .. أمّا عثمان فلم يعن بذلك ، وإنّما أنفق الأموال بسخاء على
بني أميّة وآل أبي معيط وسائر الوجوه والأشراف المؤيّدين لسياسته.
لقد أصبحت الأموال
الهائلة التي تتدفّق على الخزينة المركزية تمنح للأمويّين ، وادّعوا أنّ المال
إنّما هو ملكهم لا مال الدولة ، وأنّها ملك لبني أميّة ، فقد منحوا نفوسهم جميع
الامتيازات ، ونعرض فيما يلي لذلك :
هباته للأمويّين :
ومنح عثمان بني
أميّة الأموال الهائلة ووهبهم الثراء العريض ، وهذه قائمة ببعض أسماء الذين أغدق
عليهم الأموال وهم :
١ ـ الحارث بن
الحكم :
وهب عثمان الحارث
بن الحكم صهره من عائشة ما يلي :
__________________