الصفحه ٢٠٨ : ، وقال له :
يا أبت ، لم زدته
عليّ ألفا؟ ما كان لأبيه من الفضل ما لم يكن لأبي ، وكان له ما لم يكن لي
الصفحه ٢١٢ : ؟
وأنّى يعدل بي عنه
، وهل طفحت حرّة بمثله ..
لو دعوته يا أمير
المؤمنين.
فامتنع من إجابتهم
وقال :
إنّ
الصفحه ٢٢٢ :
ووجموا عن الكلام
، فأعاد عليهم القول ثانيا ، فأجابه الزبير : وما الذي يبعدنا منها ، وليتها ـ أي
الصفحه ٢٢٦ : يمنعني منك يا زبير! إلاّ أنّك مؤمن الرضا ، كافر الغضب.
وقال لطلحة : وما
يمنعني من طلحة إلاّ نخوته وكبره
الصفحه ٢٣٤ :
على أكتاف
المسلمين (١).
إنّ أدنى تأمّل في
أمر هذه الشورى يوحي بأنّ المقصود منها إبعاد الإمام عن
الصفحه ٢٣٥ : ، وملكوا من الثراء العريض ما لا يحصى
، حتى تحيّروا في صرفه وإنفاقه ، وقد ترك ابن عوف من الذهب ما يكسّر
الصفحه ٢٥٢ : ء (١).
وقد نقم الناس من
سياسته وسوء تصرّفاته ، وعابوا على عثمان ولايته له ، وخفّ إلى يثرب عامر بن عبد
الله
الصفحه ٢٥٦ : من
الخمر هامتي
وأمشي الملا بالساحب
المتسلسل (١)
ومن مجونه أنّه
كان يفيق
الصفحه ٢٦٥ :
يصطفوا من أموال
الدولة أي شيء لنفوسهم ولغيرهم ، يقول
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « إنّ
الصفحه ٢٦٩ : بعض ممالأة
عثمان لاسرته التي حاربت الله ورسوله وليس من العدل ولا من الإنصاف أن تمنح هذه
الأموال إلى
الصفحه ٢٧٣ :
استقطاع عثمان للأموال :
واصطفى عثمان من
بيت المال ما شاء لنفسه وعياله ، فقد روى المؤرّخون انّه
الصفحه ٢٧٧ : غريبا مظلوما مضطهدا ، فحزن عليه المسلمون فقال عثمان أمام جماعة من الصحابة
:
رحمه الله ..
فاندفع
الصفحه ٢٨٤ : الحكم الأموي قائلا :
يا
أبا ذرّ ، إنّك غضبت لله فارج من غضبت له. إنّ القوم خافوك على دنياهم ، وخفتهم
الصفحه ٢٨٦ :
« لا آنس الله من
أوحشك ، ولا آمن من أخافك ، أما والله! لو أردت دنياهم لآمنوك ، ولو رضيت أعمالهم
الصفحه ٤٣ : ما
عاناه منهم من صنوف التنكيل والارهاق ، وخاطبهم بقوله :
«
يا أهل القليب! يا عتبة بن ربيعة ، ويا