ودون هذا في الظهور ، النبويّ المرويّ عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في كلام طويل ، وقد تقدّم في أخبار التوقف ، وكذا مرسلة الصدوق عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
______________________________________________________
المشتبه ، وقوع في الهلكة ، والمتبادر من الهلكة : الهلكة الاخروية والعقاب الاخروي.
ثم لا يخفى : ان بعض المحشين قال : إنّ قول المصنّف : لا ان الشهرة يجعل الشاذ مما لا ريب في بطلانه ، هو تعريض بصاحب الفصول الذي قال : ان الخبر المشهور يجعل الشاذ مقطوع البطلان.
ثم إنّ المصنّف تعرّض لبقية أخبار التثليث ، فقال : (ودون هذا) الخبر المتقدّم من أخبار التثليث وهو مقبولة عمرو بن حنظلة (في الظهور) وجعل هذا الخبر دون الخبر السابق في الظهور ، لعدم انضمام استشهاد الإمام عليهالسلام بكلام النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (النبويّ المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام في كلام طويل ، وقد تقدّم في أخبار التوقف) وهو رواية جميل بن صالح حيث قال عليهالسلام فيها : الامور ثلاثة : إلى أن قال : «وأمر اختلف فيه فردّه إلى الله عزوجل» (١).
(وكذا مرسلة الصدوق عن أمير المؤمنين عليهالسلام) حيث قال : «حلال بيّن ، وحرام بيّن ، وشبهات بين ذلك» (٢) ، فهذه جملة من روايات التثليث التي
__________________
(١) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٤٠٠ ب ٢ ح ٥٨٥٨ ، الخصال : ص ١٥٣ ح ١٨٩ (بالمعنى) ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٦٢ ب ١٢ ح ٣٣٤٩١.
(٢) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٧٤ ب ٢ ح ٥١٤٩ ، غوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥٤٨ ح ١٥ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٧٥ ب ١٢ ح ٣٣٥٣١.