ومنها : موثّقة عبد الله بن وضّاح ، على الأقوى : «قال : كتبت إلى العبد الصالح : يتوارى عنّا القرص ويقبل الليل ويزيد الليل ارتفاعا ويستر عنّا الشمس ويرتفع فوق الجبل حمرة ويؤذّن عندنا المؤذّنون ، فأصلّي
______________________________________________________
والاحتياط يقتضي عدم الشرب.
(ومنها : موثقة عبد الله بن وضّاح على الأقوى) أي : كون هذا الخبر موثقا أقوى لوثاقة ابن الوضاح وفاقا للنجاشي ، وخلافا لابن الغضائري ، حيث ان ابن الغضائري يرى أن عبد الله بن وضاح ضعيف ، فالرواية تكون ضعيفة.
ولا يخفى : ان ابن الغضائري يطعن في كثير من الرواة ، ولهذا أعرض جماعة كبيرة من العلماء عن تضعيفاته (قال : كتبت الى العبد الصالح) موسى بن جعفر عليهماالسلام ، وانّما قال : (العبد الصالح) للتقية ، فان التقية كانت من الشدّة بحيث لا يتمكن كثير من الشيعة ان يذكر اسم الامام عليهالسلام ، ولهذا كانوا يطلقون عليه العبد الصالح فكتب اليه يسأله :
(يتوارى) أي : يستتر (عنّا القرص) أي : قرص الشمس في جهة المغرب (ويقبل الليل) بظلامه في الافق (ويزيد الليل ارتفاعا) وظلاما (ويستر عنا الشمس ، ويرتفع فوق الجبل حمرة) لأنّ المنطقة كانت جبلية : والشمس اذا استترت وراء الجبل لا يعلم هل أنها غابت عن الافق أو لم تغب عن الافق؟ وانّما يرى حمرة فوق الجبل ولم يعلم انّها حمرة الشمس الباقية فوق الافق ، أو حمرة بعد غروب الشمس عن الافق.
ثم كتب : (ويؤذّن عندنا المؤذّنون) علامة على الغروب (ف) هل (أصلي