لقد صبروا صبر
الكرام وقد قضوا |
|
على رغبة منهم
حقوق المكارم |
الى أن غدت
أشلاؤهم في عراصها |
|
كأشلاء قيس بين
تبنا وجاسم (١) |
فلهفي لمولاي
الحسين وقد غدا |
|
فريدا وحيدا في
وطيس الملاحم |
يرى قومه صرعى
وينظر نسوة |
|
تجلببن جلباب
البكا والمآتم |
هناك انتضى عضبا
من الحزم قاطعا |
|
وتلك خطوب لم
تدع حزم حازم |
أبوه علي أثبت
الناس في اللقا |
|
وأشجع ممن جاء
من صلب آدم |
يكر عليهم مثلما
كر حيدر |
|
على أهل بدر
والنفير المزاحم |
ولما أراد الله
انفاذ أمره |
|
بأطوع منقاد الى
حكم حاكم |
أتيح له سهم
تبوأ نحره |
|
تبوأ نحري ليته
وغلاصمي |
فهدت عروش الدين
وانطمس الهدى |
|
وأصبح ركن الحق
واهي الدعائم |
وأعظم خطب لا
تقوم بحمله |
|
متون الجبال
الراسيات العظائم |
عويل بنات
المصطفى مذ أتى لها |
|
جواد قتيل الطف
دامي القوائم |
فوا حر قلبي
للنساء بحرقة |
|
يحمن عليه في
قلوب حوائم |
__________________
١ ـ ذكر الحموي في معجم البلدان : تبنى بالضم ثم السكون وفتح النون ، بلدة بحوران من أعمال دمشق قال النابغة :
فلا زال قبر بين تبنى وجاسم |
|
عليه من الوسمي جود ووابل |