بأنّ ما استكشفناه بعقولنا صادر عن الحجّة ، صلوات الله عليه ، فيكون الاطاعة بواسطة الحجّة.
إلّا أن يدّعي : أنّ الأخبار المتقدّمة وأدلّة وجوب الرجوع الى الأئمة عليهمالسلام ، تدلّ على مدخليّة تبليغ الحجّة وبيانه
______________________________________________________
فانهما يوجبان الجزم بالنتيجة.
وصورة القياس تكون هكذا : «الحكم الكذائي دل عليه العقل» «وكل ما دل عليه العقل ذكره الشرع» «فالحكم الكذائي حكم به الشرع».
و (ب) ذلك يظهر لنا (ان ما استكشفناه بعقولنا صادر عن الحجة صلوات الله عليه) ففي المثال الاول نقول : «الحكم بوجوب الصلاة في الغصب حكم عام البلوى» «وكل حكم عام البلوى صادر عن الحجة» «فوجوب الصلاة صادر عن الحجة» وفي المثال الثاني نقول :
«الحكم بنجاسة الماء مستفاد من اذا الشرطية» «وما استفيد من اذا الشرطية صادر عن الحجة» «فالحكم بالنجاسة صادر عن الحجة».
وعليه : (فتكون الاطاعة بواسطة الحجة) قد انكشف عن الدليل العقلي المستقل ، او عن مقدمة عقلية (الّا ان يدعى) بصيغة المجهول ، او يدّعي الاخباري : (ان الاخبار المتقدمة) الدالة على وجوب اخذ الاحكام من الحجة ، وبدلالته.
(و) كذا (ادلة وجوب الرجوع الى) الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم والزهراء سلام الله عليها و (الائمة عليهمالسلام) خاصة بالسماع عنهم ، فلا تشمل ما نستكشفه بواسطة العقل المستقل ، او بواسطة مقدمة عقلية.
وذلك لانها (تدل على مدخلية تبليغ الحجة وبيانه) اي بيان الحجة