الشارع على الحاكم بوجوب قبول خبر العدل المعلوم له من الحسّ ، لا من الحدس ، إلى غير ذلك.
ثمّ من خواصّ القطع الذي هو طريق إلى الواقع قيام الأمارات الشرعيّة والاصول العمليّة مقامه في العمل ،
______________________________________________________
الشارع على الحاكم ، بوجوب قبول خبر العدل المعلوم له) اي لذلك العدل (من الحس لا من الحدس) اي من الحواس الخمس ، لا ما اذا علم بالشيء من الجفر ونحوه.
والعلم من الحواس الخمس : كان يرى بعينه الزنا ، او يتذوق الطعام فيعلم انه حامض ، فيما لو اختلف البائع والمشتري في الحموضة ، وضدها ، او يشم الخل او ماء الورد ليعلم من الرائحة : الجودة والرداءة ، او يسمع صوت زيد وهو يسب عمرا ، او يلمس خشونة الحرير وزفته ، فيشهد باحدهما بعد اختلاف المتبايعين (الى غير ذلك).
(ثم) الفرق الثالث بين القطع الطريقي والقطع الموضوعي ـ على ما تقدم الالماع الى ان بينهما ثلاثة فروق : ـ (من خواص القطع الذي هو طريق الى الواقع ، قيام الامارات الشرعية).
والمراد بها هنا : الاعم من الطرق ، فان الامارات والطرق كالظرف والجار والمجرور اذا ذكر احدهما شمل الآخر ، وان ذكرا معا ، كانا كما ذكرناه ـ فيما سبق ـ (و) بعض (الاصول العملية) كالاستصحاب ، الذي له كاشفية عن الواقع ، وان كانت كاشفيته ناقصة وبحاجة الى المتمم كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى (مقامه) اي مقام القطع (في العمل) لا في كونه صفة نفسية ، كما هو واضح ، اذ القطع لامران :