ـ ثمّ أدركنا ذلك الحكم ، إمّا بالعقل المستقلّ ، وإمّا بواسطة مقدّمة عقليّة ، ـ نجزم من ذلك
______________________________________________________
النتيجة انه صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكر الف مليون باب من العلم ، بينما لا نجد في الجواهر ـ وهو اضخم الكتب الفقهية الى زماننا حسب اطلاعنا ـ الّا ما يضاهي ربع مليون حكم.
ولا يخفى ان ايداعه صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي عليهالسلام هذه العلوم الكثيرة كان اعجازيا عن طريق المعجزة.
كما ان هذا الحديث يدل على الاعم مما ذكرناه : ـ من دلالة العقل على ذكرهم عليهمالسلام ما هو محل الابتلاء دون غيره ـ حيث ان الحديث يدل على ذكره صلىاللهعليهوآلهوسلم ما كان هو محل الابتلاء في ذلك الوقت وما لم يكن.
(ثم) اذا علمنا الصغرى و (ادركنا ذلك الحكم) الذي صدر عن الحجة (اما بالعقل المستقل) بدون دليل شرعي في عالم الاثبات ، كحكم الشارع باتيان الصلاة لمن توسط الارض الغصبية ، ولا مجال له من الوقت حتى يصلي خارج الارض ، لان الصلاة صلة بين الله والعبد ، ولا يجوز تركها بأي حال ، فان العقل مستقل بذلك.
(واما بواسطة مقدمة عقلية) مثل : استفادتنا تنجس الماء القليل بملاقات النجاسة من قوله عليهالسلام : «إذا كان الماء قدر كرّ لم ينجّسه شيء» (١).
بضميمة مقدمة عقلية وهي : ان المشروط عدم عند عدم شرطه ف (نجزم من ذلك) القياس صاحب الكبرى المتقدمة ، وهي : «ان الحكم ذكره الشارع قطعا» والصغرى المذكورة وهي : «ان الحكم كذا للعقل المستقل ، او لمقدمة عقلية»
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ١ ص ١٥٨ ب ٩ ح ٣٩١ ، من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٩ ح ١٢ ، الكافي (فروع) : ج ٣ ص ٢ ح ١ وح ٢ ، الاستبصار : ج ١ ص ٦ ب ١ ح ١ ، تهذيب الاحكام : ج ١ ص ١٥٠ ب ٦ ح ١١٨.