الإسناد الحقيقي ، فلازمه أن يكون قولنا : «الميزاب جار» مجازا في الكلمة ، ولكنّ المحقّقين قائلون بأنّ كلمة «جار» استعملت في معناها الحقيقي ، إلّا أنّ تطبيقها على الميزاب وإسناده إليه مجازي ، فكلمة «جار» في قولنا : «الماء جار» وفي قولنا : «الميزاب جار» استعملت في معناها الحقيقي بلا فرق بينهما ، إلّا أنّ الإسناد في الأوّل حقيقي ، وفي الثاني مجازي.
فالتحقيق : أنّ الحقّ مع المحقّقين ، وما قال به صاحب الفصول كان من باب الخلط بين المجاز في الإسناد والمجاز في الكلمة. هذا تمام الكلام في بحث المشتقّ.