مقام الجواب فيثبت حجية قول هذه الرواة من باب عدم الفصل فى وجوب القبول بين المبتدإ والمسبوق.
أى المراد من المبتدإ هو الرواية التى لم تكن فى مقام الجواب.
والمراد من مسبوق هو الرواية التى كانت مسبوقة بالسؤال وبعبارة اخرى كانت فى مقام الجواب وكذا لا فرق بين اضراب وامثال زرارة وغيرهم ممن لم يكن من أهل الذكر.
قوله : فافهم.
هذا اشارة الى رد الجواب حاصله ان الاستدلال بالآية لا يتعدى الى غير اهل الذكر وكذا لا يتعدى الى الرواية التى لم تكن مسبوقة بالسؤال لان قدر المتيقن ما كانت الرواة فيه من أهل الذكر وأيضا كانت روايتهم فى مقام الجواب.
قوله : ومنها آية الاذن ومنهم (الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ) الخ.
وجه الاستدلال بالآية المباركة لحجية الخبر ان الله تبارك وتعالى مدح نبيّه صلىاللهعليهوآله بانه يصدق المؤمنين فيشمل الحكم النبى وغيره لان حسن التصديق يلازم حجية الخبر وتصديق كل واحد من المؤمنين.
وكذا تدل الآية على حسن المتابعة والتأسى للنبى صلىاللهعليهوآله أى كنّا أيضا مصدق كل واحد من المؤمنين فدلّت الآية المباركة على حجية كل خبر مؤمن وان لم يفد العلم ولا يمكن حمل ما ذكر على ما افاد العلم لان التصديق فى صورة افادة العلم ليس من جهة تصديق المؤمن من حيث انّه مؤمن بل انما هو من