أن يكون مقدورا ، لأن الترك عدم ، والعدم نفى محض. ولا فرق بين قولنا : لم يؤثر أثرا وبين قولنا أثر فيه تأثيرا عدميا ولأن قولنا ما أوجده معناه انه بقى على العدم الأصلي. فإذا كان العدم الحالى هو العدم الّذي كان استحال استناده إلى القادر ، لأن تحصيل الحاصل محال ، فثبت أن الترك غير مقدور أصلا ، وإذا كان كذلك ، استحال أن يقال : القادر هو الّذي يكون مترددا بين الفعل والترك.
فإن قلت الترك هو فعل الضد ، فالقادر متردد بين فعل الشيء وفعل ضده.
قلت فيلزمك أن لا يخلو القادر عن فعل أحد الضدين ، فيلزمك اما قدم العالم أو قدم ضده وأنت لا تقول به.
النوع الثانى : سلمنا ان القادر فى الجملة معقول لكن تعذر اثباته هاهنا لوجوه :
الأول : وهو انه تعالى لو كان قادرا لكانت قادريته اما أن تكون
__________________
١ ـ مقدورا : ك ق م ت ، مقدورا له : ف.
٢ ـ لم يؤثر ثرا : ت ج ف لب ي ، لم يكن مؤثرا : ك م ، ق ، وبين قولنا : ق فقط ، اثر : ت ف ق ك لب م ي ، اثرا : ا. فيها : ق ، لان : ت ج ق ك لب م ي ، لا : ف.
٣ ـ لوجده : ت ج ل ق ك ل ، اوجد : م.
٤ ـ هو العدم الذي : ت ج ق لب ل ي ، عين ما : ق ك م.
٥ ـ اصلا : ف : ت ق ك لب م ي.
٨ ـ الترك : ا فقط ، فالقادر : ت ج م ، والقادر : ق.
٩ ـ وفعل : ا ت ج ف ق ك لب ي ، وبين فعل : م.
١٠ ـ فيلزمك (١) : ج ق ك لب م ي ، فيلزمكم : ا ل ف ، يلزمك : ت ، فيلزمك (٢) : ق ك لب م ي ، فيلزم : ت ج ف ، فيلزمكم : ا ، فلزمكم : ل.
١٢ ـ الثاني : ت ج ف ق ك لب م ي ، ب : ا.
١٣ ـ ههنا : ت ل ك ، هنا : ج ق م.
١٤ ـ الاول : ت ف ق ك لب ل م ي ، احدها : ج ا : ا.