وكلما شاب رأسي |
|
نما غرامي وشبا |
* * *
ولي من قصيدة أولها " كنت من أسماء ما كان علن " :
راعك يا أسماء مني بارق |
|
أضاء ما بين العذار والذقن |
لا تنفري منه ولا تستنكري |
|
فهو صباح طالما كان دجن |
ثاو نأى إذ رحل الدهر به |
|
وأي ثاو في الليالي ما ظعن |
إن كان أحيا الحلم فينا والحجى |
|
فإنه غال المراح والأرن |
كم كع مملوء الإهاب من صبي |
|
عن العلى واحتلها الهم اليفن |
لست أرى تهجين هذه الأبيات بوصف ربما قصر عن مدى حقها ، فكم مرسوم بالعدول عن حقه وممدوح بالاعراض عن مدحه.
فأما كع فمعناه عجز ، يقولون : كع عن كذا إذا نكل عنه وعجز. والأهاب : الجلد. واليفن : الشيخ الهرم الضعيف.
* * *
ولي من قطعة مفردة :
صدت أسيماء عن شيبي فقلت لها |
|
لا تنفري فبياض الشيب معهود |
عمر الشباب قصير لا بقاء له |
|
والعمر في الشيب يا أسماء ممدود |
قالت طردت عن اللذات قاطبة |
|
فقلت إني عن الفحشاء مطرود |
ما صدني شيب رأسي عن تقى وعلى |
|
لكنني عن قذى الأخلاق مصدود |
لولا بياض الضحى ما نيل مفتقد |
|
ما لم ينل مطلب يبغي ومقصود |
ما عادل الصبح ليل لا ضياء به |
|
ولا استوت في الليالي البيض والسود |