يرد الزمان علي الهوى |
|
ويطمع في هفوة من جناني |
أما تشبيه السواد في الشعر بالصدأ وبياض الشيب بالصقال والجلاء فمذهب معروف متداول ، لكن الغريب المليح تشبيه سواد الشباب بالدخان وبياض الشيب ببياض النار.
* * *
وله في ذم المشيب وهي قطعة مفردة :
خذا اليوم كفي للبياع على النهى |
|
فلم يبق للاطراب عين ولا أثر |
وقد كنت لا أعطي العواذل طاعة |
|
وأعذر نفسي في التصابي ولا عذر |
نقضت لبانات الصبي وتصرمت |
|
فلا نهي للاحي علي ولا أمر |
ولا تحسبا إني نضوت بطالتي |
|
نزوعا ولكن صغر اللذة الكبر |
ولا أمتري أن الشباب هو الغنى |
|
وإن قال مال والمشيب هو الفقر |
* * *
وله أيضا في ذم المشيب وهي قطعة مفردة :
يا عذولي قد غضضت جماحي |
|
فاذهبا أين شئتما بزمامي |
بعد لوثي عمامة الشيب |
|
أختال ببردي بطالة وعرام |
خفضت نزوة الشباب وحال |
|
الهم بين الحشا وبين الغرام |
أيها الصبح زل ذميما فما |
|
أظلم يومي من بعد ذاك الظلام |
أرمضت شمسك المنيرة فودي |
|
فمن لي بظل ذاك الغمام |
غالطوني عن المشيب وقالوا |
|
لا ترع أنه جلاء الحسام |
قلت ما آمن من على الرأس منه |
|
صارم الحد في يد الأيام |