فدعا رسول الله حسناً وحسيناً فأجلس كلّ واحدٍ منهما على فخذه ، وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ، ثمّ لفّ عليهم ثوبه وأنا شاهد ، فقال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اللهمّ هؤلاء أهل بيتي.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» (١).
وفي تلخيص المستدرك : وافق الحاكم على التصحيح (٢).
ورواه الذهبي بإسنادٍ له عن شهر بن حوشب عن أُمّ سلمة ، وفيه : «قالت : فأدخلت رأسي فقلت : يا رسول الله ، وأنا معكم؟
قال : أنتِ إلى خير ـ مرتين ـ».
ثمّ قال : «رواه الترمذي مختصراً وصحّحه من طريق الثوري ، عن زبيد ، عن شهر بن حوشب» (٣).
وفي تفسير ابن كثير :
«وقوله تعالى (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) وهذا نص في دخول أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم في أهل البيت هاهنا ، لأنهن سبب نزول هذه الآية ، وسبب النزول داخل فيه قولاً واحداً ، إما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح. وروى ابن جرير عن عكرمة أنه كان ينادي في السوق (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) نزلت في نساء النبي صلىاللهعليهوسلم خاصة. وهكذا
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٢ / ٤١٦ كتاب التفسير.
(٢) تلخيص المستدرك ٢ / ٤١٦.
(٣) سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٤٦.