على أنّ عكرمة ومن قال بقوله ، وكذا الضحّاك إنْ صح ما نسب إليه ابن الجوري ... لا يصلحون لأنْ يتّبعهم أحدٌ في أقوالهم ، لِما جاء بتراجمهم في كتب الرجال :
ترجمة عكرمة :
فإن «عكرمة البربري» من أشهر الزنادقة الذين وضعوا الأحاديث الكثيرة للطعن في الإسلام! وإليك طرفاً من تراجمه في الكتب المعتبرة المشهورة (١) :
١ ـ طعنه في الدين :
لقد ذكروا أنّ هذا الرجل كان طاعناً في الإسلام ، مستهزئاً بالدِين ، من أعلام الضلالة ودعاة السوء.
فقد نقلوا عنه أنّه قال : إنّما أنزل الله متشابه القرآن ليضلّ به!
وقال في وقت الموسم : وددت أنّي اليوم بالموسم وبيدي حربة فأعترض بها من شهد الموسم يميناً وشمالاً!
وأنّه وقف على باب مسجد النبيّ وقال : ما فيه إلّا كافر!
وذكروا أنّه كان لا يصلّي ، وأنّه كان في يده خاتم من الذهب ، وأنّه كان يلعب
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٨٧ ، الضعفاء الكبير ٣ / ٣٧٣ ، تهذيب الكمال ٢٠ / ٢٦٤ ، وفيات الأعيان ١ / ٣١٩ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٩٣ ، المغني في الضعفاء ٢ / ٨٤ ، سير أعلام النبلاء ٥ / ٩ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٦٣ ـ ٢٧٣.