البخاري ، وأمثاله (١) ، ... إذنْ ، لا بدَّ من التحقيق والنظر الدقيق ، لنعرف من روى عن عطيّة واعتمد عليه ، ولنفهم السبب في طعن من طعن فيه ...
ترجمة عطيّة العوفي :
لقد أمر «الدكتور» بالرجوع إلى (تهذيب التهذيب) و (ميزان الاعتدال) وعند ما نرجع إلى الأول منهما وهو أجمع الكتب الرجالية للأقوال (٢) نجد :
١ ـ عطيّة من التابعين :
إنه يروي عن : أبي سعيد ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وابن عمر ، وزيد بن أرقم.
وقد رويتم في الصحيح عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «خير القرون قرني ثمّ الذين يلونهم» (٣).
وفي (معرفة علوم الحديث) : «النوع الرابع عشر من هذا العلم معرفة التابعين ، وهذا نوع يشتمل على علومٍ كثيرة ، فإنهم على طبقاتٍ في الترتيب ، ومهما غفل الإنسان عن هذا العلم لم يفرّق بين الصحابة والتابعين ، ثمّ لم يفرّق أيضاً بين التابعين وأتباع التابعين. قال الله عزوجل : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا
__________________
(١) قد أورد الحافظ الذهبي ، البخاري في كتاب (المغني في الضعفاء) فراجع.
(٢) تهذيب التهذيب ٧ / ٢٠٠.
(٣) أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم. جامع الاصول ٩ / ٤٠٤.