لطعن جماعةٍ من الأئمة في البخاري بسبب اختلافه معهم في مسألة اللفظ ، وهي من أهم المسائل في العقائد ... حتى تضجّر العلّامة السبكي والعلّامة المنّاوي من فعل الحافظ الذهبي هذا!!
وممّا يؤكّد ما ذكرنا من كون الرجل من رجال الصحاح ، وأنّ تضعيف بعضهم إيّاه إنما هو لأجل الاختلاف في العقائد ، وأنه لا يعتدّ به : حذف الحافظ ابن حجر اسم عطيّة العوفي من ميزان الاعتدال ، وعدم ذكره في (لسان الميزان) ، مشيراً إلى أنّه لا ينبغي الاصغاء إلى تكلّم الجوزجاني ومن كان على شاكلته ... في مثل عطيّة التابعي الثقة المعتمد عليه في الكتب المعوّل عليها عندهم ...
١٠ ـ رأي أحمد في عطية :
بقي أنْ نعرف رأي أحمد في عطيّة الذي أكثر عنه في المسند :
جاء في تهذيب التهذيب عن أحمد أنه قال : «هو ضعيف الحديث. ثمّ قال : بلغني أن عطيّة كان يأتي الكلبي فيسأله عن التفسير ، وكان يكنّيه بأبي سعيد فيقول : قال أبو سعيد.
قال أحمد : وحدّثنا أبو أحمد الزبيري : سمعت الكلبي يقول : كنّاني عطيّة أبو سعيد».
أقول :
هنا نقاط نضعها على الحروف ، أرجو أن يتأمّلها المحقّقون المنصفون ، بعد