وهذا تحريفٌ للحديث! إذ أُسقط أوّلاً : «فأدخلهم تحت ثوبه» ، ثمّ جُعلت الآية النازلة هي آية المباهلة لا آية التطهير! فتأمّل.
وفي الخصائص : أخرج حديث عمرو بن ميمون عن ابن عبّاس ، المتقدّم عن المسند (١).
وفي المستدرك : «حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، حدثنا العبّاس بن محمّد الدوري ، حدثنا عثمان بن عمر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، حدثنا شريك بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، عن أُمّ سلمة رضي الله عنها أنّها قالت :
في بيتي نزلت هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، قالت : فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين فقال : اللهمّ هؤلاء أهل بيتي.
قالت أُمّ سلمة : يا رسول الله ، وأنا من أهل البيت؟
قال : إنّكِ أهلي خير (٢) ، وهؤلاء أهل بيتي ، اللهمّ أهلي أحقّ.
هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، أنبأ العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : حدّثني أبو عمّار ، قال : حدّثني واثلة ابن الأسقع ، قال : جئت عليّاً فلم أجده. فقالت فاطمة رضي الله عنها : انطلق إلى رسول الله يدعوه فاجلس ، فجاء مع رسول الله فدخل ودخلت معهما. قال :
__________________
(١) خصائص عليّ : ٦٢.
(٢) كذا.