فظهر ما في قول
الدكتور : «يرى إخواننا الشيعة الجعفرية الاثنا عشريّة ...» من الإشكال ... فإنّ
الشيعة الجعفرية الاثني عشرية تستدل هنا ـ بالاضافة إلى أدلّتها الخاصّة ـ بالأحاديث
الواردة في كتب السنّة بالطرق الصحيحة عن الأزواج والصحابة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما سنرى.
ومما ذكرنا يظهر
ما في قوله بعد ذلك : «وبالرجوع إلى كتاب الله تعالى نجد قوله (قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ
رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وهذا خطاب لامرأة إبراهيم عليهالسلام. وقوله تعالى : (فَلَمَّا قَضى مُوسَى
الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ ...) ومعلوم أن موسى سار بزوجته ابنة شعيب عليهمالسلام. وقوله سبحانه : (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ
الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ
يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ* فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ) وقوله عزوجل ...
إلى غير ذلك من
الآيات الكريمة التي تبيّن أن الاستعمال القرآني لا يمنع أنْ يكون المراد ب (أهل
البيت) في الآية الكريمة نساء النبيّ ...
واحتجّ طائفة من
العلماء على أنّ (الآل) هم (الأزواج) و (الذرّية) بما روي عن الرسول صلّى الله عليه
[وآله] وسلّم عند ما سئل : كيف نصلّي عليك؟ فقال : قولوا : اللهم صلِّ على محمّد
وعلى أزواجه وذرّيته كما صلّيت على آل إبراهيم ...
__________________