وكذلك بما روي عنه صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنه قال : من سرّه أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلّى علينا أهل البيت فليقل : اللهم صلِّ على محمّد النبي وأزواجه امّهات المؤمنين وذرّيته وأهل بيته ، كما صلّيت على آل ابراهيم ، انك حميد مجيد».
فإنّا نقول :
إنّ هذا الذي ذكره كلّه خارج عن البحث ـ بغضّ النظر عمّا هنالك من المناقشة (١) ـ لأنّ الكلام في المراد من «أهل البيت» في نصوص «آية التطهير» ومن هنا يقول الطبري بتفسير الآية : «واختلف أهل التأويل في الذين عُنوا بقوله : (أهل البيت) ...» وقال ابن الجوزي : «وفي المراد ب (أهل البيت) هاهنا ثلاثة أقوال».
وكأنّ الدكتور ملتفت إلى أن ما ذكره إلى الآن لا ربط له بما نحن فيه ، ولذا يقول :
«ولكنْ سواء أشملتهنَّ الآية الكريمة أم لم تشملهن ، فإنّ تخصيص المراد بالخمسة لا يكون إلّا إذا بيّن الرسول صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ذلك. فلننظر ـ إذن ـ في الأخبار».
__________________
(١) ومن ذلك أن في المسند ٦ / ٢٩٦ : أنّه صلىاللهعليهوسلم بعد أن عليهم الكساء وضع يده عليهم ثمّ قال : «اللهم إنّ هؤلاء آل محمّد فاجعل صلواتك وبركاتك على محمّد وعلى آل محمّد إنك حميد مجيد» وسيأتي نصّه الكامل.