النبي خاصة (١) ـ يفيد أن عكرمة هو الذي أبدى هذا القول.
وأمّا كلمات أعلام الحديث والتفسير فيكفينا منها قول الحافظ ابن الجوزي (٢) :
«وفي المراد ب (أهل البيت) هاهنا ثلاثة أقوال :
أحدها : انهم نساء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأنّهنّ في بيته. رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس. وبه قال عكرمة وابن السائب ومقاتل. ويؤكّد هذا القول أن ما قبله وما بعده متعلّق بأزواج رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعلى أرباب هذا القول اعتراض وهو : إنّ جمع المؤنث بالنون ، فكيف قيل (عنكم) و (يطهّركم)؟
فالجواب : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيهنَّ ، فغلب المذكر.
والثاني : إنّه خاص في : رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. قاله أبو سعيد الخدري. وروي عن : أنس وعائشة وأُمّ سلمة نحو ذلك.
والثالث : إنهم أهل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأزواجه. قاله الضحّاك» (٣).
__________________
(١) الدر المنثور ٥ / ١٩٨ ، ابن كثير ٣ / ٤١٥.
(٢) هو الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي الحنبلي البغدادي المتوفّى سنة ٥٩٧ ، له مؤلفات كثيرةٍ في علومٍ شتّى. وقد اعتمد عليه «الدكتور» في بحوثه.
(٣) زاد المسير في علم التفسير ٦ / ٣٨١ ـ ٣٨٢.