أقول :
ومن هذا الكلام نفهم :
١ ـ إن هذه الأقوال هي في المراد من «أهل البيت» (هاهنا).
٢ ـ إنّ القول باختصاص الآية بالخمسة الطاهرة لا يختص بالشيعة الامامية.
٣ ـ إنّ زوجات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنفسهن من القائلين بالاختصاص.
٤ ـ إن القولين الأول والثالث لم يقل بهما أحد من الصحابة ، أمّا الثالث فهو للضحّاك فقط. ـ كما قال ـ وأمّا الأول فلم ينسب إلى أحدٍ منهم سوى ابن عباس ، وهذا ممّا لم يصحّ عنه ، بل ستعلم أنه من القائلين بالاختصاص.
٥ ـ إنّ عمدة القائلين بالأول هو : عكرمة البربري. وقد قدّمنا ما كان يقوله في هذه الآية ويصرّ عليه إلى حدّ المباهلة!! بل إن الطبري لم ينسب القول الأوّل إلّا إليه ... فإنّه قال : «واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله (أهل البيت) فقال بعضهم عني به : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضوان الله عليهم. ذكر من قال ذلك» فروى بأسانيده القول بذلك عن : أبي سعيد الخدري ، وعائشة ، وأنس ، وأبي الحمراء ، وأُمّ سلمة ، وعلي بن الحسين السجاد عليهالسلام وغيرهم (١) ثمّ قال : «وقال آخرون : بل عنى أزواج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ذكر من قال
__________________
(١) سنذكر رواياته بالتفصيل.