الباب الخامس والمائة
في حديث خاصف النعل
من طريق العامّة وفيه تسعة أحاديث
الأوّل : من مسند أحمد بن حنبل روى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا عبد الله بن محمد قال : حدّثنا يحيى الحماني قال : حدّثنا شريك قال : حدّثنا منصور ولو أنّ غير منصور حدّثني ما قبلته منه ولقد سألته فأبى أن يحدّثني فلمّا جيء بيني وبينه المعرفة كان هو الذي دعاني إليه وما سألته عنه ولكنه هو ابتدأني به فقال : حدثني ربعي بن خراش قال : حدّثنا علي بن أبي طالب عليهالسلام بالرحبة قال : اجتمعت قريش إلى النبي صلىاللهعليهوآله وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا : يا محمّد إنّ قومنا لحقوا بك فارددهم علينا فغضب حتّى رئي الغضب في وجهه ثمّ قال : لتنتهين يا معشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان يضرب رقابكم على الإيمان قيل : يا رسول الله ، أبو بكر؟
قال : لا ، قيل : فعمر؟
قال : لا ولكن خاصف النعل في الحجرة ، ثمّ قال علي : أما إنّي قد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : لا تكذبوا عليّ فمن كذب متعمّدا أو لجته النار (١).
الثاني : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا يحيى ابن آدم قال : حدّثنا يونس ابن إسحاق عن زيد بن ينبع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لينتهين بنو وليعة أو لأبعثنّ إليهم رجلا يمضي فيهم أمري يقتل المقاتلة ويسبي الذريّة ، قال أبو ذرّ : فما راعني إلّا برد كفّ عمر في حجزتي من خلفي فقال : من تراه يعني؟ قلت : ما يعنيك ولكنّه يعني خاصف النعل ـ يعني عليّا ـ عليهالسلام (٢).
الثالث : عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدّثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال : حدّثنا أحمد بن منصور قال : حدّثنا الأحوص بن جواب قال : حدّثنا عمّار بن رزيق عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا جلوسا في المسجد فخرج علينا رسول اللهصلىاللهعليهوآله وعلي في بيت فاطمة عليهماالسلام فانقطع شسع نعل رسول الله صلىاللهعليهوآله فأعطاها عليّا عليهالسلام يصلحها
__________________
(١) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٦٤٩ / ح ١١٠٥.
(٢) فضائل الصحابة لابن حنبل : ٢ / ٥٧١ / ح ٩٦٦.