الباب الرابع والسبعون
في قول عمر : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله يهجر
وانّه صلىاللهعليهوآله أخبر أمير المؤمنين عليّا عليهالسلام بما أراد أن يكتب وأشهد على ذلك شهودا
من طريق الخاصّة وفيه حديثان
الأوّل : كتاب سليم بن قيس الهلالي ومن كتابه نسخته قال : رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في مسجد رسول الله في خلافة عثمان والمهاجرين والأنصار يتحدّثون فيه ويتذاكرون الفقه والعلم فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله فيها من الفضل مثل قوله : «الأئمّة من قريش» ، وقوله : «الناس تبع لقريش» «وقريش أئمّة العرب» ، وقوله : «ألا لا تسبّوا قريشا» ، وقوله : «للقرشي قوّة رجلين من غيرهم» ، «أبغض الله من أبغض قريشا» ، وقوله : «من أراد قريشا بهوان أهانه الله» ، وذكرت الأنصار فخرها وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثنى الله عليهم في كتابه وما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله فيهم من الفضل ، وذكروا ما قال في سعد بن معاذ في جنازته ، وحنظلة بن الراهب غسيل الملائكة ، والذي حمته الدبر (١) ولم يدعوا شيئا من فضلهم فقال كلّ حيّ : منّا فلان وفلان ، وقالت قريش : منّا رسول الله ومنّا حمزة ومنّا جعفر ومنّا عبيدة بن الحرث وزيد بن حارثة وأبو بكر وعمر وعثمان وسعد وأبو عبيدة بن الجرّاح وسالم وابن عوف فلم يدعوا من الحيّين أحدا من أهل السابقة إلّا عدّوه (٢) في الحلقة أكثر من مائتي رجل منهم مسانيد إلى القبلة ومنهم في الحلقة وكان ممّن حفظت من قريش عليّ بن أبي طالب عليهالسلام وسعد وابن عوف والزبير وطلحة وعمّار والمقداد وأبو ذرّ وهاشم بن عتبة وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عبّاس والحسن والحسين ومحمد بن أبي بكر وعبد الله بن جعفر الطيّار وعبيد الله بن عبّاس.
ومن الأنصار ابيّ بن كعب وزيد بن ثابت وأبو أيّوب وأبو الهيثم بن التيهان ومحمّد بن مسلمة وقيس بن سعد وجابر بن عبد الله وأبو مريم وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وعبد الله بن أبي أوفى وأبو ليلى ومعه ابنه عبد الرحمن قاعد إلى جنبه غلام أمرد صبيح الوجه وجاء أبو الحسن البصري
__________________
(١) الدبر بالفتح : جماعة النحل والزنابير وأراد به : عاصم بن ثابت الأنصاري.
(٢) في المصدر المطبوع : سمّوه.