قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

غاية المرام وحجّة الخصام [ ج ٦ ]

205/358
*

[الشمس] إلى موضعها وقت العصر (١).

السادس : ابن شهرآشوب في كتاب «المناقب» قال : روت أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر الأنصاري وأبو ذر وابن عباس والخدري وأبو هريرة والصادق عليه‌السلام أن رسول الله صلّى بكراع الغميم فلمّا سلّم نزل عليه الوحي وجاء عليّ عليه‌السلام وهو على تلك الحال فأسنده إلى ظهره فلم يزل بتلك (٢) الحال حتّى غابت الشمس والقرآن ينزل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فلمّا تم الوحي قال : يا عليّ صليت؟

قال : لا ، وقصّ عليه ، فقال : ادع الله ليردّ علينا (٣) الشمس ، فسأل عليّ (٤) فردت عليه الشمس بيضاء نقية (٥).

السابع : ابن شهرآشوب قال : في رواية الطحاوي أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : اللهمّ إن عليّا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد [عليه] الشمس ، فردّت ، فقام عليّ فصلّى ، فلمّا فرغ من صلاته وقعت الشمس وبدت الكواكب (٦).

الثامن : ابن شهرآشوب قال في رواية أبي بكر بن مهرويه قالت أسماء : أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريرا كصرير المنشار في الخشب ، وقالت : ذلك بالصهباء في غزوة خيبر ، وروي أنه عليه‌السلام صلّى إيماء فلمّا ردّت الشمس أعاد [الصلاة بأمر رسول الله] فأمر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله حسان أن ينشد في (٧) ذلك فأنشأ :

لا يقبل التوبة من تائب

إلّا بحب ابن أبي طالب

أخي رسول الله بل صهره

والصهر لا يعدل بالصاحب

يا قوم من مثل عليّ وقد

ردّت عليه الشمس من غائب (٨)

التاسع : أبو عليّ الطبرسي في كتاب «أعلام الورى» والشيخ المفيد في إرشاده عن أم سلمة وأسماء بنت عميس وجابر بن عبد الله وأبو سعيد الخدري في جماعة من الصحابة أن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله كان ذات يوم في منزله وعليّ بين يديه إذ جاءه جبرائيل يناجيه عن الله عزوجل ، فلمّا تغشّاه الوحي توسّد فخذ أمير المؤمنين عليه‌السلام فلم يرفع رأسه عنه حتّى غابت الشمس [فاضطر أمير

__________________

(١) تاريخ دمشق : ٤٢ / ٣١٤ ط. دار الفكر ، والثاقب في المناقب : ٢٥٤ ح ٢٢٠ الفصل ٦ ح ٢.

(٢) في المصدر : على تلك.

(٣) في المصدر : عليك.

(٤) في المصدر : فسأل الله.

(٥) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ١٤٤.

(٦) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ١٤٤.

(٧) في المصدر : وسئل الصاحب أن ينشد.

(٨) المصدر السابق ، وللحديث فيه صلة.