إن مسَّني
العُدْمُ فاستبقي الحياء ولا |
|
تكلفيني سؤال
العُصبة السفل |
فشعر مثلي وخير
القول أصدقه |
|
ما كان يفتر عن
فخر وعن غزل |
أما الهجاء فلا
أرضى به خلقاً |
|
والمدح إِن قلته
فالمجد يغضب لي |
وله كما في معجم الأدباء :
علاقة بفؤادي
أعقبت كمداً |
|
لنظرة بِمنى
أرسلتها عرضا |
وللحجيج ضجيج في
جوانبه |
|
يقضون ما أوجب
الرحمن وافترضا |
فأيقظ القلب
رعباً ما جنى نظري |
|
كالصقر ندّاه
ظلُّ الليل فانتفضا |
وقد رمتني غداة
الخيف غانية |
|
بناظرٍ إن رمى
لم يُخطىء الغرضا |
لما رأى صاحبي
ما بي بكى جزعاً |
|
ولم يجد بمنىً
عن ُخلَّتي عوضا |
وقال دع يا فتى
فهرٍ فقلتُ له |
|
يا سعدُ أودعَ
قلبي طرفُها مرضا |
فبتُّ أشكو
هواها وهو مرتفقٌ |
|
يشوقه البرق
نجدياً إذا ومضا |
تبدو لوامعه
كالسيف مختضباً |
|
شباه بالدم أو
كالعرق إن نبضا |
ولم يُطق ما
أعانيه فغادرني |
|
ـ بين النقا
والمصلّى عندها ـ ومضى |
ومن مفرداته :
لم يعرف الدهر
قدري حين ضيعني |
|
وكيف يعرف قدر
اللؤلؤ الصدف |
وفي خريدة القصر للعماد الاصبهاني : الابيوردي هو محمد بن احمد بن محمد القرشي الاموي ابو المظفر شاعر في طليعة شعراء العربية وإن لم ينل حظّه من الدراسة والبحث ، وهو مؤرخ وعالم بالانساب ، وله ديوان شعر مطبوع وقد اختار البارودي طائفة كبيرة من شعره في مختاراته ، وكان طموحاً ولعل هذا هو سبب قتله.