وروى «لَبَّات الإبل» الأَلْبَاب
: جمع لُبّ
، ولُبُ كل شىء : خالصه ، أراد خالص إبلهم وكرائمها.
وقيل : هو جمع لَبَب ، وهو المنحر من كل شىء ، وبه سمّى لَبَبُ السّرج.
وأمّا اللَّبَّات فهى جمع لَبَّة ، وهى الهزمة التى فوق الصّدر ، وفيها تنحر الإبل.
ومنه الحديث «أما
تكون الذكاة إلّا فى الحلق واللَّبَّة!» وقد تكرر فى الحديث.
(ه) وفيه «إنا حىّ
من مذحج ، عباب سلفها ، ولُبَابُ
شرفها» اللُّباب : الخالص من كل شىء ، كاللُّبِ.
(ه) وفيه «أنه صلّى فى ثوب واحد
مُتَلَبِّبا به» أى متحزّما
به عند صدره. يقال : تَلَبَّبَ
بثوبه ، إذا جمعه
عليه.
(ه) ومنه الحديث «أنّ
رجلا خاصم أباه عنده فأمر به فلُبَ
له» يقال : لَبَبْتُ الرجل ولَبَّبْتُه
، إذا جعلت فى
عنقه ثوبا أو غيره وجررته به. وأخذت بِتَلْبِيب
فلان ، إذا جمعت
عليه ثوبه الذى هو لابسه وقبضت عليه تجرّه. والتَّلْبِيب
: مجمع ما فى موضع
اللّبَب من ثياب الرجل.
ومنه الحديث «أنه
أمر بإخراج المنافقين من المسجد ، فقام أبو أيّوب إلى رافع بن وديعة فَلَبَّبَه بردائه ، ثم نتره نترا شديدا» وقد تكرر فى الحديث.
(ه س) وفى حديث
صفية أم الزبير «أضربه كى يَلَبَ» أى يصير ذا
لُبٍ ، واللُّبُ : العقل ، وجمعه : أَلْبَاب. يقال : لَبَ
يَلَبُ مثل عضّ يعضّ ، أى
صار لَبِيباً. هذه لغة أهل الحجاز ، وأهل نجد يقولون : لَبَ يَلِبُ ، بوزن فرّ يفرّ. ويقال : لَبِبَ
الرجل بالكسر ، يَلَبُ بالفتح : أى صار ذا
لُبٍ. وحكى : لَبُبَ بالضّم ، وهو نادر ، ولا نظير له فى المضاعف.
(س) وفى حديث ابن
عمرو «أنه أتى الطّائف فإذا هو يرى التّيوس تَلِبُ
ـ أو تنبّ ـ على
الغنم». هو حكاية صوت التّيوس عند السّفاد. يقال : لَبَ
يَلِبُ ، كفرّ يفرّ.
__________________