(باب اللام مع الذال)
(لذذ) [ه] فيه «إذا ركب أحدكم الدّابّة فليحملها على مَلَاذِّها» أى ليجرها فى السّهولة لا فى الحزونة. والمَلَاذُّ : جمع مَلَذٍّ ، وهو موضع اللَّذَّةِ. ولَذَّ الشىء يَلَذُّ لَذَاذَةً فهو لَذِيذ : أى مشتهى.
[ه] ومنه حديث الزبير ، كان يرقّص عبد الله ، ويقول :
أبيض من آل أبى عتيق |
|
مبارك من ولد الصّدّيق |
أَلَذُّهُ كما أَلَذُّ (١) ريقى |
تقول : لَذِذْتُهُ بالكسر ، أَلَذُّه بالفتح.
(س) وفيه «لصبّ عليكم العذاب صبّا ، ثم لُذَّ لَذّاً» أى قرن بعضه إلى بعض.
(لذع) (س) فيه «خير ما تداويتم به كذا وكذا ، أو لَذْعَةٌ بنار تصيب ألما» اللَّذْع : الخفيف من إحراق النار ، يريد الكىّ.
(س) وفى حديث مجاهد ، فى قوله تعالى «أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ» قال : بسط أجنحتهنّ وتَلَذُّعُهُنَ» لَذَع الطّائر جناحيه ، إذا رفرف فحرّكهما بعد تسكينهما.
(لذا) (س) فى حديث عائشة «أنّها ذكرت الدنيا فقالت : قد مضى (٢) لَذْوَاهَا وبقى (٣) بلواها» أى لذّتها ، وهو فعلى من اللّذّة ، فقلبت إحدى الذّالين ياء ، كالتّقضّى والتّظنّى.
وأرادت بذهاب لَذْوَاها حياة النّبى صلىاللهعليهوسلم ، وبالبلوى ما حدث بعده من المحن.
__________________
(١) فى الهرى : «يلذّ».
(٢) هكذا فى الأصل ، وا ، والفائق ٢ / ٤٦٠. والذى فى الهروى ، واللسان : «مضت ... وبقيت».
(٣) هكذا فى الأصل ، وا ، والفائق ٢ / ٤٦٠. والذى فى الهروى ، واللسان : «مضت ... وبقيت».