وفيه «بارك لهم فى محضها ومَخْضِهَا» أى ما مُخِضَ من اللبن وأخذ زبده. ويسمى مَخِيضاً أيضا.
والمَخَض : تحريك السّقاء الذى فيه اللبن ، ليخرج زبده.
(س) ومنه الحديث «أنه مرّ عليه بحنازة تُمْخَضُ مَخْضاً» أى تحرّك تحريكا سريعا.
(مخن) ـ فى حديث عائشة ، تمثّلت بشعر لبيد :
يتحدّثون مَخَانة وملاذة (١)
المَخَانة : مصدر من الخيانة ، والميم زائدة.
وذكره أبو موسى فى الجيم ، من المجون ، فتكون الميم أصليّة.
(باب الميم مع الدال)
(مدج) (ه س) فيه ذكر «مُدَجِّج» بضم الميم وتشديد الجيم المكسورة : واد بين مكة والمدينة ، له ذكر فى حديث الهجرة.
(مدد) (ه س) فيه «سبحان الله مِدَادَ كلماته»
أى مثل عددها. وقيل : قدر ما يوازيها فى الكثرة ، عيار كيل ، أو وزن ، أو عدد ، أو ما أشبهه من وجوه الحصر والتقدير.
وهذا تمثيل يراد به التّقريب ، لأنّ الكلام لا يدخل فى الكيل والوزن ، وإنما يدخل فى العدد.
والمِدَاد : مصدر كالمَدَدِ. يقال : مَدَدْتُ الشىء مَدّاً ومِدَاداً ، وهو ما يكثّر به ويزاد.
(ه) ومنه حديث الحوض «ينبعث فيه ميزابان ، مِدَادُهُمَا أنهار الجنة» أى يمدّهما أنهارها.
ومنه حديث عمر «هم أصل العرب ومَادَّة الإسلام» أى الذين يعينونهم ويكثّرون
__________________
(١) البيت فى شرح ديوان لبيد ص ١٥٧. وهو فيه :
يتأكلون مغالة وخيانة |
|
ويعان قائلهم وإن لم يشغب |
وقد سبق إنشاد المصنّف له فى (خون).