شرها فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه. يعني أنها كانت فجاءة ، لا عن تدبر وابتناء على اصل.
والجواب أن المعنى كانت فجاءة وبغتة ، وقي الله شر الخلاف الذي يكاد يظهر عندها. فمن عاد إلى مثل تلك المخالفة الموجبة لتبديد الكلمة فاقتلوه ، وكيف يتصور منه القدح (١) في إمامة أبي بكر مع ما علم من مبالغته في تعظيمه ، وفي انعقاد البيعة له ، ومن صيرورته خليفة باستخلافه فلهم حكايات تجري مجرى ذلك (٢) أكثرها افتراءات. ومع ذلك فلها محامل وتأويلات ، ولا تعارض ما ثبت المفهوم من الحكايات وتواتر بين الجماعة من المودات ، وما أقبح بناء المذهب على الترهات والأحاديث (٣) المفتريات.
قال : وأمر عمر
(وأمر عمر (رضي الله تعالى عنه) برجم حامل ، وأخرى مجنونة. ونهى عن المغالاة في الصداق.
قلنا : لو سلم ، فليس بقادح. وشك في موت النبي (صلىاللهعليهوسلم) مع أن الكتاب ناطق به.
قلنا : لغاية القلق والحزن ، أو لحمل الآية على أنه يموت بعد تمام الأمر. وتصرف في بيت المال والغنائم بغير الحق ، ومنع أهل البيت خمسهم ومنع متعة النكاح ، ومتعة الحج.
قلنا : اجتهاديات لا تقدح في الإمامة ، ولو مع ظهور الخطأ ، وجعل الخلافة شورى بين ستة مع الإجماع على امتناع الاثنين.
قلنا : بطريق الاستقلال ، لا للتشاور في تعيين الواحد منهم)
قدحوا في إمامة عمر بوجوه : منها أنه لم يكن عارفا بالأحكام حتى أمر برجم
__________________
(١) في (ب) التعارض بدلا من (القدح).
(٢) في (ب) الأمثال بدلا من (ذلك).
(٣) سقط من (ب) لفظ (الأحاديث).