(فيلزم بضرورة سبق العلة زيادة العلية) (١) ويتناهيان).
الوجه الرابع : أنا ننزل المعلول المحض من السلسلة المفروضة ، ونجعل كلا من الآحاد التي فوقه متعددا باعتبار وصفي العلية والمعلولية لأن الشيء من حيث إنه علة مغاير له من حيث إنه معلول ، فتحصل جملتان متغايرتان بالاعتبار إحداهما العلل والأخرى المعلولات ، ويلزم عند التطبيق بينهما زيادة وصف العلية ضرورة سبق العلة على المعلول ، فإن كل علة لا تنطبق على معلولها في مرتبتها ، بل (٢) على معلول علتها المتقدمة عليها (٣) بمرتبة لخروج المعلول الأخير لعدم كونه مفروضا (٤) للعلية ، فيلزم زيادة مراتب العلل بواحدة (٥) وإلا بطل السبق اللازم للعلة. ومعنى زيادة مرتبة العلية أن يوجد علة لا تكون معلولا وفيه انقطاع للسلسلتين.
الوجه الخامس
من إبطال التسلسل
(قال : الخامس (٦) : تلك السلسلة (٧) إن انقسمت بمتساويين فزوج وإلا ففرد ، وكل زوج أقل بواحد من فرد بعده وبالعكس (٨) فتتناهى.
ورد بأن عدم الانقسام قد يكون لعدم التناهي).
__________________
(١) ما بين القوسين سقط من (أ) و (ب).
(٢) في (أ) بزيادة حرف (بل).
(٣) لم يذكر في (ب) جملة (المتقدمة عليها).
(٤) في (ب) معروضا بدل من مفروضا.
(٥) في (ب) بواحد بإسقاط (التاء المربوطة).
(٦) الخامس من إبطال التسلسل.
(٧) المركبة من العلل والمعلولات إلى ما لا ينتهي في زعم الخصم عدد مركب من أفراد وهو ظاهر وكل عدد لا يخلو من كونه زوجا أو فردا ، فتلك السلسلة إما زوج وإما فرد.
(٨) أي كل فرد فهو أقل بواحد من الزوج الذي مرتبته بعده كالخمسة فإنها فرد أقل من الزوج الذي هو الستة التي مرتبتها بعد الخمسة. وكذا السبعة مع الثمانية والتسعة مع العشرة.