الضمة أو الكسرة ، وإما مختلفة كالياء الساكنة والمتحركة أو المفتوحة والمضمومة ، وهذا هو المعنى بالتماثل والاختلاف بحسب العارض ، وبهذا يندفع ما يقال إنه إن أريد بالتماثل الاتحاد في الحقيقة على ما هو المصطلح لم يكن المختلف بالعارض مقابلا للمتماثل ، وإن أريد الاتحاد في العارض أيضا كانت الياءان الساكنتان من قبيل المختلفة ضرورة أنه لا يتصور التعدد بدون اختلاف ولو بعارض.
تعريف المقطع المقصور والمقطع الممدود
(قال : والصامت مع المصوت المقصور يسمى مقطعا مقصورا مثل ل (١) ومع الممدود مقطعا ممدودا مثل لا ، وقد يقال المقطع مقصور مع ساكن بعده مثل هل ، فهو صامتان بينهما مصوت مقصور بخلاف لا فإنه صامت ومصوت ممدود فقط ، ليس بينهما مصوت مقصور على ما هو اعتبار العربية ، (٢) وذلك لأن المصوت الممدود ليس إلا إشباعا للمقصور فهو مندرج (٣) فيه جزء منه).
قد اشتبه على بعض المتأخرين معنى المقطع مع اشتهاره فيما بين القوم ، فأوردنا في ذلك ما صرح به الفارابي وابن سينا والإمام وغيرهم ، وهو أن الحرف الصامت مع المصوت المقصور يسمى مقطعا مقصورا مثل ل بالفتح ، أو الضمة ، أو الكسر ، ومع المصوت الممدود يسمى مقطعا ممدودا ، مثل لا ولو ولى ، وقد يقال المقطع الممدود بمقطع مقصور مع صامت ساكن بعده مثل هل ، وقل ، وبع لمماثلته المقطع الممدود في الوزن. فإن قيل : لا حاجة إلى هذا التفصيل فإن المقطع الممدود ليس إلا مقطعا مقصورا مع ساكن بعده سواء كان مصوتا مثل لا أو صامتا مثل هل ، ولهذا يقال : إن المقطع حرف مع حركة أو حرف متحرك مع ساكن بعده ، والأول المقصور الثاني الممدود.
قلنا : المقطع الممدود بالاعتبار الثاني صامتان هما الهاء واللام في هل بينهما مصوت مقصور هو فتحة الهاء.
__________________
(١) في (ج) زو.
(٢) في (ج) القرينة بدلا من (العربية).
(٣) في (ج) مدرج.