فإنّ الآية تتحدّث عن أحكام اللحوم ، وهي تتكون من ثلاثة مقاطع :
١. (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ ...).
٢. (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ...).
٣. (فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ ...).
ولا ريب أنّ القسم الثاني لا علاقة له بالقسم الأوّل وكذلك لا علاقة له بالقسم الثالث حتّى أنّنا إذا رفعنا هذا القسم من الآية لا يتأثر مضمون الآية بأيّ وجه من الوجوه ، نعم المصالح السياسية ورفع الحساسية اقتضت أن يوضع هذا المقطع في وسط تلك الآية التي تتحدث عن أحكام اللحوم.
وقد حان الوقت لتسليط الضوء على ما ادّعي من نزول الآية في خصوص نساء النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم.
نزولها في نسائه عليه الصلاة والسلام
قد تعرفت على دلائل القول وقرائنه ومؤيداته وأحاديثه المتواترة التي أطبق على نقلها تسع وأربعون صحابياً وصحابية من أُمهات المؤمنين ، وقد تلقته الأُمّة بالقبول في القرون الماضية ، وأمّا القول الثاني أعني نزولها في نسائه وزوجاته صلىاللهعليهوآلهوسلم فقد نسب إلى أشخاص نقل عنهم ، منهم :
١. ابن عباس.
٢. عكرمة.
٣. عروة بن الزبير.
٤. مقاتل بن سليمان.