٣. الصفات الانتزاعية.
وبهذا يكون وصف الحياة حقيقياً ، ووصف العلم إضافياً ، ووصف الخالقية انتزاعياً. هذا هو التقسيم ، ولكن المعروف بين المحقّقين شيء آخر ، وهو تقسيم صفات الله تقسيماً ثنائياً :
الصفات الحقيقية ، والصفات الإضافية ؛ وذلك لأنّهم قسّموا الصفات الحقيقية إلى نحوين : إمّا أن تكون خالية من كلّ أنواع الإضافة لغير الذات مثل الحياة ، وإمّا أن تكون الصفة في عين كونها حقيقة لها إضافة لغير الذات ، مثل العلم بالموجودات ، والخلق ؛ ويطلق على القسم الأوّل اسم (الحقيقي والنفسي المحض) ، وعلى القسم الثاني (الحقيقي والنفسي ذا الإضافة) ، في مقابل هذا النوع من الصفات هناك صفات ليس لها منشأ إلّا الانتزاع وليس لها واقعية في الخارج وراء ذلك الانتزاع ، ويطلق على هذه الصفات وصف الصفات الإضافية والانتزاعية ، وطبقاً لهذا الاصطلاح يكون مصطلح (الإضافة) نفس مصطلح (الانتزاع) ، ويكون التقسيم ثنائياً : حقيقي إضافي ، أو حقيقي انتزاعي. (١)
__________________
(١). منشور جاويد : ٢ / ٧٤ ـ ٧٥.