المعجزة الرابعة :
النبي الأعظم وبيّناته
تفيد الآية
التالية أنّ النبيّ الأعظم جاء إلى الناس بالكثير من البيّنات ، وهي المعجزات حيث
قال سبحانه :
(كَيْفَ يَهْدِي اللهُ
قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ
وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ ...).
والشاهد في الآية
جملة (وَجاءَهُمُ
الْبَيِّناتُ) و «البيّنات» جمع «البيّنة»
بمعنى المبيّن لحقيقة الأمر.
ومن الممكن القول
ـ ابتداءً ـ : إنّ المراد من البيّنات في الآية هو القرآن الكريم ، أو يُراد
البشائر الواردة في الكتب السماوية النازلة قبل القرآن حول النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ولكن ملاحظة الآيات الأُخر التي استعملت فيها هذه الكلمة
وأُريد منها المعاجز والأعمال الخارقة للعادة توجب القول : إنّ المراد من البيّنات
إمّا خصوص المعاجز والأُمور الخارقة للعادة ، أو الأعمّ منها ومن غيرها الذي يشمل
المعجزات أيضاً ، ولا دليل على حصر مفاد الآية في القرآن الكريم أو البشائر
الواردة في الكتب السماوية.
إذا عرفنا ذلك
نشير إلى طائفة من الآيات :
١. (... وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
الْبَيِّناتِ ...).
٢. (... ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ
بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ ...).
__________________