ويستعيد صحته ، وأنّ المياه الجوفية تستنبط من الأرض من خلال حفر القنوات والآبار العميقة أو غير العميقة ، ولكن إذا حدثت تلك النتائج بدون توفر العلل الاعتيادية فلا مناص أنّها تُعدّ حينئذٍ أُموراً خارقة للعادة ، كتحول العصا وبلحظة واحدة إلى حيّة تسعى ، أو استعادة المريض صحته بمجرد أن يمسح عليه الولي بكفه ، أو أن ينبع الماء بمجرد ضرب الأرض بالعصا ، ولا شكّ أنّ هذه الأُمور تكون معاجز خارقة للعادة.
وبالطبع انّه من الممكن أن يكون عمل ما خارقاً لعادة في زمان ويكون اعتيادياً في زمان آخر ، فعلى سبيل المثال انّ معالجة المصابين بمرض السل وغيره من الأمراض المستعصية لم تكن في السابق من الأُمور الاعتيادية ولكن الآن ومع تطور تكنولوجيا الطب أصبحت وإلى حدٍّ ما ذات جنبة اعتيادية ، وكذلك كان الطيران والتحليق في السماء من الأُمور الخارقة للعادة ولكنّه أصبح الآن من الأُمور المتعارفة والاعتيادية ، نعم أصبحت أُموراً عادية ولكن ليست خارقة للعادة ، وذلك لأنّها تعتمد العلل والأسباب الطبيعية المعروفة وتستمد العون منها والحال أنّ المعجزة دائماً تكون «خارقة للعادة» سواء كان ذلك في الماضي أو في الحال ، وذلك لأنّ صاحبها يعتمد العلل والأسباب الخفية.
وبعبارة أُخرى : انّ الأُمور الغير الاعتيادية من الممكن أن تتحول وبالتدريج إلى حالات اعتيادية ، كمعالجة السل وبعض الأمراض المستعصية حيث كان يوصف الطبيب المعالج لها بأنّه يقوم بعمل غير اعتيادي. ولكن العمل الصادر عن طريق المعجزة دائماً يكون غير اعتيادياً حتّى مع تطور العلم واكتشاف خفايا وجزئيات الأُمور ، فإنّ علم الطب مهما تطور فانّه ستبقى عملية شفاء المرضى من خلال مسح السيد المسيح عليهالسلام من الأُمور الخارقة للعادة ، أي