ويقول سبحانه :
(... حَتَّى إِذا جاءَ
أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا ...).
بل يتوسّع القرآن
في استعمال الرسول فيطلقه على المبعوث لا من جانبه سبحانه ، كما ورد ذلك في قصة
يوسف عليهالسلام.
(... فَلَمَّا جاءَهُ
الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ ...).
وبالالتفات إلى
هذين النوعين من الاستعمال لمصطلح الرسول يستحيل القول : إنّ النبي والرسول
متساويان ، بل يكون مفهوم الرسول أوسع من مفهوم النبي من جهة تعدّد المصاديق ، وفي
الواقع تصحّ النظرية التي تقول : إنّ النسبة بينهما هي العموم والخصوص المطلق ،
لأنّ كلّ نبي ـ باستثناء النبي المبعوث لنفسه ـ رسول ، وليس كلّ رسول نبيّاً ،
لأنّنا قد عرفنا أنّ بعض الرسل ليسوا بأنبياء كالملائكة والأفراد العاديين الذين
يرسلون من قبل غيرهم من الناس كالأُمراء والحكام مثلاً.
وبالطبع إنّ هذا
المطلب خارج عن بحثنا ، لأنّ بحثنا يدور حول الرسول الاصطلاحي لا الرسول اللغوي
والعرفي.
نتائج البحث
من خلال البيان
السابق نصل إلى النتائج التالية :
الأوّل : إنّ
النبوّة والرسالة مفهومان متغايران حيث إنّ النبوة متقوّمة في الاتّصال بعالم
الغيب والإنباء عنه ، وأمّا الرسالة فهي متقوّمة بتحمل الرسول إبلاغ
__________________