الذرّ لَغُفر لك ، مع أنّك مغفور (١) ، قل : اللّهمّ لا إلٰه إلّا أنتَ ، تباركتَ سبحانكَ ربّ العرش العظيم ».
ورواه عنه بإسناده (٢) صاحب فرائد السمطين في الباب الثالث والخمسين ، ومحبّ الدين الطبري في الرياض النضرة ( ٢ / ١٦٩ ) ، والميبُذي في شرح ديوان أمير المؤمنين من طريق أحمد ، والذهبي في تلخيصه ( ٣ / ٥٣٣ ) وصحّحه ، ورواه بطرق أخرىٰ عن زيد ، وفي ميزان الاعتدال ( ٣ / ٢٢٤ ) رواه عن غندر ، عن شعبة ، عن ميمون أبي عبد الله ، عن زيد ، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة ( ص ٢٤ ) ، عن الترمذي والزهري ، عن زيد ، وقال :
روى الترمذي عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ».
هذا اللفظ بمجرّده رواه الترمذي ولم يزد عليه ، وزاد غيره ـ وهو الزهري ـ ذكر اليوم والزمان والمكان ، قال :
لمّا حجّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم حجّة الوداع ، وعاد قاصداً المدينة ، قام بغدير خُمّ ـ وهو ماء بين مكّة والمدينة ـ وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة الحرام وقت الهاجرة ، فقال :
« أيّها الناس إنّي مسؤولٌ ، وأنتم مسؤولون : هل بلّغتُ ؟ قالوا : نشهد أنّك قد بلّغتَ ونصحتَ. قال : وأنا أشهد أنّي قد بلّغتُ ونصحتُ.
ثمّ قال : أيّها الناس أليس تشهدون : أن لا إلٰه إلّا الله وأنّي رسول الله ؟ قالوا :
___________________________________
(١) أي : مغفور لك ، والظاهر أنّه اكتُفي عنها بذكرها قبلُ.
(٢) فرائد السمطين : ١ / ٣١٥ ح ٢٥٠ ، الرياض النضرة : ٣ / ١١٣ ، شرح ديوان أمير المؤمنين عليهالسلام : ١ / ٤٠٦ ، تلخيص المستدرك : ٣ / ٦١٣ ح ٦٢٧٢ ، ميزان الاعتدال : ٤ / ٢٣٥ رقم ٨٩٧١ ، الفصول المهمّة : ص ٣٩ ، سنن الترمذي : ٥ / ٥٩١ ح ٣٧١٣.