( وَاعْتَصِمُوا بِاللَّـهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ) الحجّ [ ٧٨ ] ( ٢ / ١١٤ ) ، وفي قوله تعالىٰ : ( وَاللَّـهُ مَوْلَاكُمْ ) التحريم [ ٢ ] ( ٢ / ٥٣٠ ) ، وأبو السعود العمادي (١) في تفسير قوله تعالىٰ : ( وَاللَّـهُ مَوْلَاكُمْ ) التحريم هامش تفسير الرازي ( ٨ / ١٨٣ ) ، وفي قوله تعالىٰ : ( هِيَ مَوْلَاكُمْ ) ، والراغب في المفردات (٢) ، وعن أحمد بن الحسن الزاهد الدرواجكي في تفسيره : المولىٰ في اللغة من يتولّىٰ مصالحك ، فهو مولاك ، يلي القيام بأمورك ، وينصرك على أعدائك ، ولهذا سُمّي ابن العمّ والمعتِق مولىً ، ثمّ صار اسماً لمن لزم الشيء ، والزمخشري في الكشّاف (٣) ، وأبو العبّاس أحمد بن يوسف الشيباني الكواشي ـ المتوفّىٰ سنة ( ٦٨٠ ) ـ في تلخيصه ، والنسفي (٤) في تفسير قوله تعالىٰ : ( أَنتَ مَوْلَانَا ) (٥) ، والنيسابوري في غرائب القرآن (٦) في قوله تعالىٰ : ( أَنتَ مَوْلَانَا ) وقوله تعالىٰ : ( فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَوْلَاكُمْ ) (٧) ، وقوله تعالىٰ : ( هِيَ مَوْلَاكُمْ ) ، وقال القسطلاني (٨) في حديث مرّ في ( ص ٣١٨ ) عن البخاري ومسلم في قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا مولاه » ـ : أي وليّ الميِّت أتولّىٰ عنه أموره ، والسيوطي في تفسير الجلالين (٩) في قوله تعالىٰ : ( أَنتَ مَوْلَانَا ) ، وقوله : ( فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَوْلَاكُمْ ) ، وقوله : ( لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّـهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ) ، فهذا المعنىٰ لا يبارح أيضاً معنى الأَولىٰ ، لا سيّما بمعناه الذي يصف به صاحب الرسالة صلىاللهعليهوآلهوسلم نفسه علىٰ تقدير إرادته.
علىٰ أنَّ الذي نرتئيه في خصوص المقام ـ بعد الخوض في غِمار اللغة ، ومجاميع
___________________________________
(١) إرشاد العقل السليم : ٨ / ٢٦٦ ، ٢٠٨.
(٢) المفردات في غريب القرآن : ص ٥٣٣.
(٣) الكشّاف : ٤ / ٤٧٦.
(٤) مدارك التنزيل وحقائق التأويل : ١ / ١٤٤.
(٥) البقرة : ٢٨٦.
(٦) غرائب القرآن : ٢٨ / ١٠١.
(٧) الأنفال : ٤٠.
(٨) إرشاد الساري : ٥ / ٤٣٨ ح ٢٣٩٩.
(٩) تفسير الجلالين : ص ٦٤ ، ٣٤٨.