روى الحافظ الكبير ابن عقدة في حديث الولاية بإسناده عنه ، قال :
كُنّا مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجّة الوداع ، فلمّا رجع إلى الجُحْفة نزل ، ثمّ خطب الناس ، فقال : « أيُّها الناس إنّي مسؤولٌ ، وأنتم مسؤولون ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك بلّغتَ ونصحتَ وأدّيتَ.
قال : إنّي لكم فَرَطٌ ، وأنتم واردون عليَّ الحوض ، وإنّي مُخلِّفٌ فيكم الثقَلَين إن تمسّكتم بهما لن تَضِلّوا : كتابَ الله وعترتي أهلَ بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتىٰ يردا عليَّ الحوض.
ثمّ قال : ألستم تعلمون أنّي أولىٰ بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلىٰ. فقال آخذاً بيد عليّ : من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه. ثمّ قال : أللّهمّ والِ من والاه ، وعادِ من عاداه ».
ورواه عنه (١) أبو بكر الجُعابي في نُخبه ، وابن عبد البَرّ في الاستيعاب ( ٢ / ٤٧٣ ) ، ويوجد حديثه في أسماء الرجال لأبي الحجّاج ، وتهذيب التهذيب ( ٧ / ٣٣٧ ) ، وكفاية الطالب ( ص ١٦ ) بطريق عالٍ عن مشايخه الحفّاظ : الشريف أبي تمّام عليّ بن أبي الفخار الهاشمي ، وأبي طالب عبد اللطيف بن محمد بن القُبَّيطي ، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري بطرقهم ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال :
كنت عند جابر بن عبد الله في بيته وعليّ بن الحسين ومحمد بن الحنفيّة وأبو جعفر ، فدخل رجل من أهل العراق ، فقال : بالله إلّا ما حدّثتني مارأيت وما سمعت من رسول الله ... إلىٰ آخر ما يأتي في حديث مناشدة رجلٍ عراقيّ جابرَ بن عبد الله.
ورواه الحافظ الحمّوئي في فرائد السمطين في السمط الأوّل في الباب التاسع (٢)
___________________________________
(١) الاستيعاب : القسم الثالث / ١٠٩٩ رقم ١٨٥٥ ، تهذيب الكمال : ٢٠ / ٤٨٤ رقم ٤٠٨٩ ، تهذيب : التهذيب : ٧ / ٢٩٦ ، كفاية الطالب : ص ٦١ باب ١.
(٢) فرائد السمطين : ١ / ٦٢ ح ٢٩.