٢٠ ـ الحافظ جلال الدين السيوطيّ ، الشافعيّ : المتوفّىٰ ( ٩١١ ).
قال : إنَّه حديثٌ متواترٌ ، وحكاه عنه غير واحد ممّن تأخّر عنه كما يأتي.
٢١ ـ الحافظ أبو العبّاس شهاب الدين القسطلانيّ : المتوفّىٰ ( ٩٢٣ ).
قال في المواهب اللدنيّة (١) ( ٧ / ١٣ ) : وأمّا حديث الترمذي والنسائي : « من كنت مولاه فعليٌّ مولاه » فقال الشافعيّ : يريد بذلك ولاء الإسلام ، كقوله تعالىٰ : ( ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ ) (٢) وقول عمر : أصبحت مولىٰ كلِّ مؤمن ؛ أي وليَّ كلِّ مؤمن ، وطرق هذا الحديث كثيرةٌ جدّاً استوعبها ابن عقدة في كتاب مُفرد له ، وكثيرٌ من أسانيدها صحاح وحسان.
٢٢ ـ الحافظ شهاب الدين بن حجر الهيتميّ ، المكّيّ : المتوفّىٰ ( ٩٧٤ ).
قال في الصواعق المحرقة (٣) ( ص ٢٥ ) عند ردِّ استدلال الشيعة بحديث الغدير : وجواب هذه الشبهة التي هي أقوىٰ شُبَهِهم يحتاج إلىٰ مقدِّمة ، وهي بيان الحديث ومُخرجه.
وبيانه : أنَّه حديثٌ صحيحٌ لا مِرْية فيه ، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد ، فطرقه كثيرة جدّاً ، ومن ثمّ رواه ستة عشر صحابيّاً ، وفي رواية لأحمد أنَّه سمعه من النبيّ صلىاللهعليهوسلم ثلاثون صحابيّاً ، وشهدوا به لعليّ لمّا نوزع أيّام خلافته ، كما مرّ وسيأتي ، وكثيرٌ من أسانيدها صحاح وحسان ، ولا التفات لمن قدح في صحّته ، ولا لمن ردّه بأنّ عليّاً كان باليمن لثبوت رجوعه منها وإدراكه الحجَّ مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم. وقولُ بعضهم : إنَّ زيادة « أللّهمّ والِ من والاه ... » إلىٰ آخره ، موضوعةٌ ، مردودٌ ، فقد ورد ذلك من طرق صحّح الذهبيّ كثيراً منها.
___________________________________
(١) المواهب اللدنيّة : ٣ / ٣٦٥.
(٢) محمد : ١١.
(٣) الصواعق المحرقة : ص ٤٢ ، ٤٣.