فقال : « والذي لا إلٰه إلّا هو إنَّ هذا من الله ». فولّى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول :
أللّهمّ إن كان ما يقول محمد حقّاً فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها حتىٰ رماه الله تعالىٰ بحجر ، فسقط علىٰ هامته ، وخرج من دُبُره وقتله ، وأنزل الله ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ) الآيات.
٤ ـ الحاكم أبو القاسم الحَسكانيّ : المترجم ( ص ١١٢ ).
روىٰ في كتاب دعاء الهداة إلىٰ أداء حقّ الموالاة (١) ، فقال :
قرأت علىٰ أبي بكر محمد بن محمد الصيدلاني فأقرَّ به ، حدّثكم أبو محمد عبد الله ابن أحمد بن جعفر الشيباني ، حدّثنا عبد الرحمن بن الحسين الأسدي ، حدّثنا إبراهيم ابن الحسين الكسائي ـ ابن ديزيل ـ حدّثنا الفضل بن دكين ، حدّثنا سفيان بن سعيد الثوري ، حدّثنا منصور (٢) ، عن ربعي (٣) ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعليّ عليهالسلام : « من كنتُ مولاه فهذا عليّ مولاه ».
قال النعمان بن المنذر ـ فيه تصحيفٌ ـ الفهري : هذا شيء قلتَه من عندك ، أو شيء أمرك به ربّك ؟
قال : « لا ، بل أمرني به ربّي ».
فقال : أللّهمّ أنزل ـ كذا في النسخ ـ علينا حِجارةً من السماء ! فما بلغ رَحْله حتىٰ
___________________________________
(١) ورواه في كتابه شواهد التنزيل أيضاً : ٢ / ٣٨٣ برقم ١٠٣٣ بطريقين عن ابن ديزيل. ( الطباطبائي )
(٢) منصور بن المعتمر بن ربيعة الكوفي ، يروي عن ربعي بن حراش ، مُجمَع علىٰ ثقته ، تُوفِّي ( ١٣٢ ) ، ذكره الذهبي في تذكرته : ١ / ١٢٧ [ ١ / ١٤٢ رقم ١٣٥ ] ، وأثنىٰ عليه بالإمام الحافظ الحجّة.
( المؤلف )
(٣) ربعي بن حراش أبو مريم الكوفي المتوفّىٰ ( ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٤ ) من رجال الصحيحين ، قال الذهبي في تذكرته : ١ / ٦٠ [ ١ / ٦٩ رقم ٦٥ ] : متفق علىٰ ثقته وإمامته والاحتجاج به. ( المؤلف )