البيت ـ عليهمالسلام ـ ويكون (١) فيما جمعه عليّ عليهالسلام». (٢)
[الدليل الثالث الأخبار الخاصة في تغيير بعض الآيات والسور بإحدى الصور المغيّرة]
ومنها : ما رواه العياشي عن محمّد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن الصادق (ع) في قوله تعالى : (وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها) بمحمّد .... (٣)
أقول : ما الداعي لتحريف اسم النبي (٤) ـ صلىاللهعليهوآله ـ مع غمض
__________________
(١). في المصدر «تكون» بدل «يكون».
(٢). وقد أشار الصدوق (ره) في الاعتقادات (ص ٨٤ ـ ٨٦) إلى تلك الرواية وأوّل الزيادات بالأحاديث القدسية وما نزل شرحا للمراد ، قال ـ رحمهالله ـ «وقد نزل الوحي الذي ليس بقرآن ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبعة عشر ألف آية ... كما كان أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ جمعه ، فلما جاءهم به قال : هذا كتاب ربكم كما انزل على نبيكم ، لم يزد فيه حرف ولم ينقص منه حرف ...».
(٣). تفسير العياشي ج ١ ، ص ١٩٤.
(٤). لا يلزم وجود الداعي بعد ملاحظة ما ذكره النوري في المقدمة الاولى في كيفية جمع القرآن بعد رسول الله (ص) ؛ فإنّه قال في ابتداء المقدمة : «في نبذ ممّا جاء في جمع القرآن وجامعه وسبب جمعه وزمانه وكونه في معرض تطرق النقص والاختلاف بالنظر إلى كيفية الجمع مع قطع النظر عمّا يدل على تحققه أو عدمه من الخارج». ثمّ إنّه ذكر في تلك المقدمة الروايات الواردة حول جمع القرآن في كتب أهل السنة وهي تدل على أنّ جمع القرآن كان بعد وفاته (ص) وإثبات الآيات بشاهدين. ثمّ إنّه ذكر دليله الثاني هكذا : «إنّ كيفية جمع القرآن وتأليفه مستلزمة عادة لوقوع التغيير والتحريف فيه».
هذا ، وقد تقدم بطلان استدلاله عند قول المؤلف ـ قدسسره ـ «وفيه انّ الحقّ كون القرآن مجموعا في زمان النبي (ص) ...» ، فراجع.