[(*) وبعضها ينتهي سنده إلى معلّى بن خنيس الكوفي البزّاز الذي قال جش في حقّه : «كوفى ، بزّاز ، ضعيف جدّا ، لا يعوّل عليه». (١)
كان مغيريّا ، ثمّ دعى إلى النفس الزكية وقتل في هذه العقيدة. والغلاة يضيفون إليه كثيرا ولا أرى الاعتماد على شيء من حديثه. (٢)
وبعضها ينتهي سنده إلى علي بن حديد الذي قال الشيخ في حقّه في يب (في باب الرباء) : «أنّه ضعيف جدا ، لا يعوّل على ما ينفرد به». (٣)
__________________
ـ السجستاني كان أولا شاريّا ، ثمّ دخل في هذا المذهب وكان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهماالسلام ـ منقطعا إليهما».
فالرجل كان أولا من الخوارج ، ثمّ صار إماميّا واختصّ بالصادقين ـ عليهماالسلام ـ ، ولقول الكشّي «منقطعا إليهما» عدّ من الممدوحين ، فلعلّ المجعولات جاءت من جهة بعض الرواة عنه ، كما جاء في جابر الجعفي ، أو رواها قبل استبصاره.
* وجدنا من هنا إلى قوله : «إلى هذا النصب» في الصحائف المتفرّقة كما أشرنا إليه في المقدمة.
(١). رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم : ١١١٤.
(٢). كذا ضعّفه ابن الغضائري في الرجال المنسوب إليه ، أنظر رجال ابن الغضائري ، ص ٨٧ ، الرقم : ١١٦ ، باختلاف يسير في الألفاظ.
وقد عدّه الشيخ في الغيبة (ص ٣٤٧) من السفراء الممدوحين وقال : «ومنهم المعلّى بن خنيس ، وكان من قوّام أبي عبد الله (ع) ، وإنما قتله داود بن عليّ بسببه ، وكان محمودا عنده ، ومضى على منهاجه وأمره مشهور ...».
فما قاله الشيخ يقتضي عدالة الرجل ، بل فوقها ولكن لتعارضه مع قول النجاشي وابن الغضائري لم يتوجّه إليه أكثر علماؤنا ، منهم العلامة في الخلاصة (ص ٤٠٩) والمختلف (ج ١ ، ص ١٣١) وابن داود في الرجال (ص ٢٧٩) والشيخ عبد النبي في حاوي الأقوال (ج ٤ ، ص ٣١١ ـ ٣١٣).
(٣). التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٠١ ، وفي رجال الكشي (ص ٥٧٠) : «قال نصر بن الصبّاح : على بن حديد بن حكيم ، فطحيّ ، من أهل الكوفة ، وكان أدرك الرضا عليهالسلام».