(هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) الآية.
وأما نصوص الفوق فقد ذكر أنها وردت في ثلاث آيات. وهي قوله تعالى في سورة [الانعام : ١٨](وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) وقوله في نفس السورة : (وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذا)(جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) [الأنعام : ٦١] وقوله في سورة [النحل : ٥٠] في شأن الملائكة (يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ).
وأما نصوص العلو فقد ذكر أنها وردت في خمسة مواضع وهي قوله في آخر آية الكرسي من سورة [البقرة : ٢٥٥](وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وفي سورة [النساء : ٢٤](وَاللَّاتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً).
وفي سورة [الرعد : ٩] : (عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) وفي سورة [غافر : ١٢] : (فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) وفي سورة [الأعلى : ١](سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى).
ولا شك أن هذه النصوص كلها صريحة في علوه تعالى فوق خلقه واستوائه على عرشه ولا يجوز صرفها عن ظاهرها الى معان أخر لما قدمنا من عدم وجود قرينة توجب ذلك الصرف ، وما يدعيه أهل التأويل الباطل من قرينة عقلية وهي حكم العقل باستحالة الجهة على الله معارض بأدلة من العقل والفطرة أقوى منه كما بينا.
* * *
واذكر نصوصا في الكتاب تضمنت |
|
تنزيله من ربنا الرحمن |
فتضمنت أصلين قام عليهما ال |
|
إسلام والإيمان كالبنيان |