قلت : أخرج حديثها ابن أبي شيبة ، عن ابن إدريس ، عن محمد بن عمارة ، عن أبي بكر بن محمد ـ يعني ابن عمرو بن حزم ـ أن خالدة بنت أنس أم بني حزم الساعدية جاءت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فعرضت عليه الرقي ، فأمرها بها.
وأخرجه ابن ماجة عن أبي بكر ، والطّبرانيّ وابن مندة من طريقه.
١١٠٨٥ ـ خالدة ، أو خلدة بنت الحارث (١) ، عمة عبد الله بن سلام.
ذكر محمّد بن إسحاق في قصة عن عبد الله بن سلام [أنها أسلمت وحسن إسلامها] (٢) ، أوردها الإمام إسماعيل بن محمد في تفسير قوله تعالى : (وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ) [البقرة : ١٤٥] ـ ذكر ذلك أبو موسى.
قلت : وهو قصور منه ، فقد استدركها أبو علي الغسّاني ، فقال : ذكر ابن هشام عن ابن إسحاق أنها أسلمت بإسلام عبد الله بن سلام ، ثم راجعت السيرة مختصر ابن هشام ففيها عن ابن إسحاق : حدثني بعض أهل عبد الله بن سلام عن إسلامه حين أسلم ، وذكره ابن إسحاق في الكبرى ، عن عبد الله بن أبي حزم ، عن يحيى بن عبد الله ، عن رجل من آل عبد الله بن سلام ، قال : كان من حديث عبد الله حين أسلم قال : لما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعرفت صفته واسمه وزمانه الّذي كنا نتوكفه ، فلما قدم المدينة أخبر رجل بقدومه وأنا على رأس نخلة لي فكبّرت ، فقالت لي عمتي خالدة بنت الحارث ، وهي جالسة تحتي : والله لو كنت سمعت بقدوم موسى بن عمران ما زدت. فقلت لها : أي عمة ، هو والله أخو موسى ، بعث به. فقالت : أي ابن أخي ، أهو النبي الّذي كنا نخبر أنه يبعث في نفس الساعة؟ قال : نعم. قالت : فذاك إذا.
قال : فأسلمت ، ورجعت إلى أهل بيتي فأسلموا.
وفي آخر الحديث : وأسلمت عمتي خالدة بنت الحارث.
١١٠٨٦ ـ خالدة بنت عبد العزى ، عم النبي صلىاللهعليهوسلم أبي لهب.
تزوجها عثمان بن أبي العاص الثقفي ، فولدت له ، قاله ابن سعد.
قلت : وذكرها الدّار الدّارقطنيّ في كتاب «الإخوة» (٣) وقال : لا رؤية لها.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦٨٧٢ ، الاستيعاب ت ٣٣٥٨.
(٢) سقط في أ.
(٣) في أالآخرة.