وقال محمّد بن سعد : أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان في تماضر سوء خلق ، وكانت على تطليقتين ، فلما مرض عبد الرحمن جرى بينه وبينها شيء ، فقال لها : والله لئن سألتني (١) لأطلقنك. فقالت : والله لأسألنك. فقال : إما لا فأعلميني إذا حضت وطهرت. فلما حاضت وطهرت أرسلت إليه تعلمه ، قال : فمرّ رسولها ببعض أهله ، فقال : أين تذهب؟ قال : أرسلتني تماضر إلى عبد الرحمن أعلمه أنها قد حاضت ثم طهرت. قال : ارجع إليها فقل لها : لا تفعلي ، فو الله ما كان ليرد قسمه. فقالت : أنا والله لا أردّ قسمي. قال : فأعلمه فطلقها.
وعن ابن نمير ، عن محمد بن إسحاق ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أم كلثوم جدته ، قالت : لما طلق عبد الرحمن امرأته الكلبية تماضر متعها بجارية سوداء.
وعن محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن طلحة بن عبد الله ـ أن عثمان ورث تماضر بنت الأصبغ من عبد الرحمن وكان طلقها في مرضه تطليقة ، وكانت آخر طلاقها.
ومن طريق أيوب عن نافع ، وسعد بن إبراهيم ـ أنه طلقها ثلاثا ، فورثها عثمان منه بعد انقضاء العدة.
١٠٩٥٨ ـ تماضر بنت عمرو بن الثريد السلمية (٢). هي الخنساء الشاعرة. تأتي في حرف الخاء المعجمة.
١٠٩٥٩ ـ تماضر (٣) العبدرية الشيبية (٤) : من بني شيبة بن عثمان. تعدّ في أهل مكة. روت عنها صفية بنت شيبة حديث السعي ، قاله أبو عمر.
وأخرج حديثها ابن أبي عاصم ، والعقيليّ ، وابن مندة ، من طريق المثنى بن عمرو. روت أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يسعى بين الصفاء والمروة ، وهو يقول : «يا أيّها النّاس ، إنّ الله كتب عليكم السّعي فاسعوا». قال ابن مندة : رواه عطاء عن صفية عن حبيبة.
قلت : وستأتي في حبيبة بنت أبي تجراة إن شاء الله تعالى.
١٠٩٦٠ ـ تميمة بنت أبي سفيان بن قيس الأشهلية (٥) ذكرها ابن سعد ، وابن حبيب
__________________
(١) في أسألتني الطلاق لأطلقن.
(٢) أسد الغابة ت ٦٧٨٧ ، الاستيعاب ت ٣٣٠٨.
(٣) الثقات ٣ / ٤٢ أعلام النساء ١ / ١٤٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٢٥٣.
(٤) في أ : تملك.
(٥) أسد الغابة ت ٦٧٨٩.