١٢٠٢٤ ـ أم رزن بنت سواد : بن رزن بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاريّة. ذكرها ابن سعد في المبايعات ، وقال : أمها أم الحارث بنت النّعمان بن خنساء بن سنان ، تزوجها يزيد بن الضّحاك بن حارثة بن زيد بن ثعلبة.
١٢٠٢٥ ـ أم رعلة (١) : بكسر أوله وسكون المهملة ، القشيريّة. لها حديث أورده المستغفريّ ، من طريق ، وأبو موسى من طريق آخر ، كلاهما من حديث ابن عبّاس ـ أن امرأة يقال لها رعلة القشيريّة وفدت على النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكانت امرأة ذات لسان وفصاحة ، فقالت : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، إنا ذوات الخدور ، ومحل أزر البعول ، ومربيات الأولاد ، ولا حظّ لنا في الجيش ، فعلّمنا شيئا يقربنا إلى الله عزوجل. فقال : «عليكنّ بذكر الله آناء اللّيل وأطراف النّهار ، وغضّ البصر ، وخفض الصّوت ...» الحديث ، وفيه : قالت : يا رسول الله ، إني امرأة مقيّنة أقيّن النساء وأزينهنّ لأزواجهن ، فهل هو حوب فأثبّط عنه؟ فقال لها : يا أم رعلة : «قيّنيهنّ وزيّنيهنّ إذا كسدن».
ثم غابت حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأقبلت في أيام الردة ، فذكر لها قصّة في الحزن على النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وتطوافها بالحسن والحسين أزقّة المدينة تبكي عليه ، وأنشد لها مرثية منها :
يا دار فاطمة المعمور ساحتها |
|
هيّجت لي حزنا حيّيت من دار |
[البسيط]
قال أبو موسى ـ بعد سياقه هذا الإسناد : لا يحتمل هذا ، والحمل فيه على أبي القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم السرندسي (٢) ، فإنه غير مشهور ، ولا هو مذكور في رجال أصبهان ، ثم ساق من طريق عبد الله بن محمد البلويّ ، عن عمارة بن زيد ، عن إبراهيم بن سعد ، عن ابن إسحاق ، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس ، قال : قدمت القشيريّة مع زوجها أبي رعلة وكانت امرأة بدويّة ذات لسان فكان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بها معجبا.
فذكر نحوه ، وقال في آخر الحديث : فهاجت المدينة مأتما ، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وأهلها يبكون. قال أبو موسى : هذا الإسناد أليق بهذا الحديث ، يعني لشهرة البلويّ بالكذب. والله أعلم.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٧٤٤٨).
(٢) في أالسر بديني.